الجواب: لا خلاف بين الرّجل والمرأة في أصل حكم الجهر والسّرّ في القراءة أثناء الصّلاة، لكن ليست جميع صلوات المرأة سريّة كما يعتقد ذلك أغلب عامّة النّاس.
وعليه فإنّه يسنّ للمرأة الجهر فيما يُجهر فيه، وجهرها أن تُسمع نفسها فقط، وأمّا السّرّ بالنّسبة لها هو أن تحرّك لسانها، فلا يكفي إجراء القراءة على القلب؛ لأنّ المعهود من القراءة حروف منظومة والّذي في النّفس ليس بحروف، وإنّما هو حديث النّفس، وتبطل به الصّلاة.
فلو أنّ المرأة قد اقتصرت على تحريك لسانها في الصّلاة الجهريّة سهواً سجدت قبل السّلام. أمّا إن وقع منها ذلك عمداً أو جهلاً فتستغفر الله ولا تبطل صلاتها.
فتبيّن أنّ لسرّ المرأة مرتبة واحدة، ولجهرها أيضاً مرتبة واحدة، بخلاف الرّجل فإنّ أقلّ الجهر أن يسمع نفسه ومن يليه إن أنصت له، وأعلاه لا حدّ له ما لم يتفاحش، وأقلّ السرّ في حقّه حركة اللّسان والشّفتين، ولا يكفي إجراء القراءة على القلب وتبطل به الصّلاة، وأعلاه أن يسمع نفسه.
فلو أنّ المرأة قد اقتصرت على تحريك لسانها في الصّلاة الجهريّة سهواً سجدت قبل السّلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *