كانت سعاد حسني من أشهر نجوم السينما العربية خلال فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. وظهرت بأدوار مختلفة ودخلت قلوب المشاهدين في عموم البلدان العربية.

بدأت سعاد حسني مشوارها الفني منذ طفولتها من خلال برنامج الأطفال الإذاعي “بابا شارو”.

قدمها الخميسي إلى عالم الفن من خلال إشراكها في مسرحية “هاملت” لشكسبير وقامت بدور أوفيليا فيها وكانت تلك نقطة الإنطلاق إلى عالم السينما. فرشحها المخرج هنري بركات لفيلم “حسن ونعيمة”، الذي لعبت فيه دور البطولة.

وتعد سعاد حسني واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي ولقبت “سندريلا الشاشة العربية”، في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996، احتلت المركز الثاني ضمن إستفتاء أفضل ممثلة في القرن العشرين واختار النقاد ثمانية أفلام من بطولتها في قائمة أفضل مئة فيلم مصري لتصبح بذلك الممثلة صاحبة الرقم القياسي بالمشاركة مع فاتن حمامة.

تزوجت “سعاد” خلال حياتها خمس مرات، أوّل زواج لها، كان عرفيًا غير مثبت، من عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض من عائلتها والمقربين منها.

وبعد انفصالها عن عبد الحليم بعام تزوجت “سعاد” من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين تقريبًا حيث تطلّقا في عام 1968.

ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا في عام 1981، ثم في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد

أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته. وعلى الرغم من كثرة زيجاتها، إلا أنّها لم تلبس ثوب الزفاف في أي منّها أبدًا، ولم تنجب أي ابن أو بنت لها.

وقد ردت أختها جنجاه على إدعاء المخرج اللبنانى شريف وحيد “أن سعاد حسني كانت تعاني من مرض في الرحم يمنعها من الإنجاب، وهذا الكلام من ضمن أكاذيبه، لأن الراحلة لم تكن مصابة بأي أمراض أو مشاكل تمنعها من الإنجاب، بدليل أنها حملت مرتين من زوجها المخرج علي بدرخان، إحداهما كان أثناء تصويرها فيلم “شفيقة ومتولي”، لكن الحمل لم يكمل الثلاثة أشهر بسبب تعرّضها الإجهاد الشديد نتيجة إصرارها على استكمال تصوير الفيلم، ورفضها أخذ فترة راحة، كون سعاد كانت تعشق فنها بجنون، وتضع نفسها تحت ضغوط كبيرة في سبيل العمل والفن، ومن أجله حُرمت من الإنجاب”.

وتوفيت سعاد حسني في 20 يونيو/ حزيران 2001، عندما سقطت من الطابق السادس، ورجح البعض أن تكون قد انتحرت وآخرون رجحوا قتلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *