قال الله تعالى في القرآن الكريم :

( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا

لَغَافِلُونَ)

طلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينات استضافة مومياء الفرعون

لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية عليه وترميمه .حُملت المومياء بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله .. وتم نقله إلى
جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في
فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح.
وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء هو
البروفيسور : موريس بوكاي

بينما كان اهتمام موريس هو محاولة أن يكتشف : كيف مات هذا الملك
الفرعوني ؟

فجثة رمسيس الثاني ليست كباقي جثث الفراعين التي تم تحنيطها من
قبل فوضعية ( الموت ) عنده غريبة جدا .. وقد فوجئ المكتشفون ( عندما
قاموا بفك أربطة (التحنيط ) فإذا بيده اليسرى تقفز فجأة للأمام
أي أن من قاموا بتحنيطه ( أجبروا ) يديه على الانضمام لصدره كباقي
الفراعين الذين ماتوا من قبل فما السر يا ترى ؟وفي ساعة متأخرة من الليل .. ظهرت النتائج النهائية للبروفيسور
موريس لقد كانت بقايا الملح العالق في جسد الفرعون مع صورة عظامه
المكسورة بدون تمزق الجلد .. والتي أظهرتها أشعة إكس .

كان ذلك أكبر دلائل على أن الفرعون مات غريقا

و أنه قد تكسرت عظامه دون اللحم بسبب قوة انضغاط الماء

وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا .لكن أمراً غريباً ما زال يحير البروفيسور موريس وهو :

كيف بقيت هذه الجثة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استُخرجت من
البحر؟
كان موريس بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده ( اكتشافاً جديداً)

في انتشال جثة فرعون من البحر وكان يحلم بسبق صحفي كبير نتيجة
هذا الاكتشافتعجب البروفيسور عندما علم انّ المسلمين سبقوه ،
فمثل هذا الاكتشاف لا يمكن معرفته إلا

بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة دقيقة
والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء

المصريين بتحنيط جثث الفراعنة أصلا إلا قبل عقود قليلة فقط من الزمانجلس موريس بوكاي ليلته محدقا بجثمان فرعون وهو يسترجع في
ذهنه ما علمه من أنّ أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد
الغرق بينما كتابهم المقدس يتحدث فقط عن غرق فرعون أثناء مطاردته
لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه .
وأخذ يقول في نفسه :هل يُعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون
الذي كان يطارد موسى بالفعل ؟

وهل يُعقل أن يعرف محمدهم هذه الحقيقة قبل أكثر من ألف عام ؟

لم يستطع موريس أن ينام ليلتها وطلب أن يأتوا له بالتوراة فأخذ يقرأ(‘ فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل
وراءهم في البحر ولم يبق منهم ولا أحد )
وبقي موريس حائراً فحتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة
وبقائها سليمة ،لا التوراة ولا الإنجيل ذكر مصير جثة فرعون .
بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه أعادت فرنسا لمصر المومياء
فحزم أمتعته وقرر السفر لبلاد المسلمين لمقابلة عدد من علماء التشريح
المسلمين .

وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكتشفه من نجاة جثة فرعون بعد
الغرق ،فقام أحدهم وفتح له المصحف وقرأ له قوله تعالى :

‘ فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية .. وإن كثيرا من الناس عن
آياتنا لغافلون ‘ سورة يونس – آية 92.

كان وقع الآية عليه شديدا ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام
الحضور ويصرخ بأعلى صوته : لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن .