جاء الوعيد على إتيان مدعي علم الغيب؛ كالعرافين ونحوهم، وسؤالهم على وجه التعظيم لهم وتصديقهم.
ففي الحديث الذي أخرجه مسلم عن صفية عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.
وأخرج الحاكم في المستدرك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه فيما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-. وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما.و
أما الجهل بحرمة سؤال العرافين على وجه التصديق لهم: فقد يعذر به صاحبه، ويرفع عنه الإثم
ولا يجوز ترك الصلاة مطلقا، وأما المراد بقوله -صلى الله عليه وسلم-: من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. فهو أنه لا يحصل له ثواب أهل الرضا والإكرام.
فالحديث لا يدل على إسقاط أداء الصلوات أربعين ليلة، ولا على إيجاب قضائها.