يُعد انخفاض مستويات فيتامين (د) في الدم، سببا في ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة بالإضافة إلى الوفاة المبكرة لدى الرجال.
أجرى علماء من جامعة لوفان الكاثوليكية البلجيكية دراسة على 1970 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 40-79، ثم قارنوا مستويات فيتامين (د) للمرضى مع درجاتهم الصحية الحالية بناءً على العمر ومؤشر كتلة الجسم والتدخين ودرجات الرفاهية.
واتضح أن المستوى المنخفض من فيتامين (د) مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وهشاشة العظام، فضلاً عن الوفاة المبكرة.
ومع ذلك، لم يتمكن العلماء، إلى الآن، من تحديد السبب الرئيسي وراء نقص هذا الفيتامين في الدم، حسب موقع “EurekAlert”.
ويعتبر نقص فيتامين (د) شائعًا في أوروبا، وخاصة عند كبار السن. وقد تم ربط هذا بزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مثل أمراض القلب والسرطان.
يمكن الحصول على فيتامين د من الطعام، والمكملات الغذائية، ولكن يجدر الذكر أنّ مصادر الغذاء محدودة نوعاً ما، ومن مصادره الغذائية ما يأتي:
السّلمون: يتميّز سمك السّلمون بأنّه من الأسماك الدهنية المعروفة، ويُعدّ من المصادر الجيدة لفيتامين د، ووفقاً لوزارة الزراعة في الولايات المُتَّحِدة، فإنَّ 100 غرامٍ من سمك السّلمون الأطلسي المربّى بالمزارع على 526 وحدة دولية من فيتامين د، أي ما يعادل 66% من الاحتياج اليومي، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك اختلافٌ ملحوظ بين سمك السلمون البري، أو الذي ينمو في المزارع، إذ تحتوي 100 غرامٍ من سمك السلمون البري على 988 وحدةً دوليةً من فيتامين د، أي ما يعادل 124% من الاحتياج اليومي.
الرنجة والسردين: تُعدُّ الرّنجة هي من أنواع الأسماك التي تؤكل في جميع أنحاء العالم بأشكالٍ مختلفة سواءٌ نيئة، أو معلبة، أو مدخنة، أو مخللة،، وهي واحدة من أفضل مصادر فيتامين د، إذ تحتوي 100 غرامٍ من الرنجة الأطلسية الطازجة على 216 وحدةً دولية من فيتامين د، أي ما يعادل 27% من الاحتياج اليومي، وتحتوي 100ٍ غرام من الرنجة المخللة، والتي تُعدُّ أيضًا مصدراً جيداً لفيتامين د على 112 وحدة دولية، وهو ما يعادل 14% من الاحتياج اليومي، كما يُعدُّ السردين المعلب مصدراً جيداً لفيتامين د أيضًا، إذ تحتوي 100 غرامٍ من السردين المعلب على 177 وحدة دولية من فيتامين د، وهو ما يعادل 22% من الاحتياج اليومي.
التونة المعلبة: غالباً ما يُفضّل الأشخاص سمك التونة لمذاقه، وسهولة تخزينه، وعادةً ما تكون أرخص من الأسماك الطازجة، وتحتوي 100 غرامٍ من التونة المعلّبة على ما يصل إلى 268 وحدة دولية من فيتامين د، وهو ما يعادل 34% من الاحتياج اليومي، كما أنَّها تُعدُّ مصدراً جيداً للنياسين، وفيتامين ك، وبالرغم من ذلك، تحتوي التونة المعلبة على ميثيل الزئبق الموجود في العديد من أنواع الأسماك، والذي يُعدُّ تراكمه في الجسم سامّاً، ويمكن أن يُسبب مشاكل صحية، ومع ذلك، فإنّ بعض أنواع الأسماك تشكّل مخاطر أقلّ من غيرها، فعلى سبيل المثال، عادة ما تكون التونة الخفيفة خيارًا أفضل من التونة البيضاء والذي يُعدُّ تناولها بكمياتٍ معتدلة آمناً، بما يصل إلى 170 غرامًا في الأسبوع.
زيت كبد الحوت: يُعدّ زيت كبد الحوت من المكملات الغذائية الشائعة، والذي يمكن من خلاله الحصول على بعض العناصر الغذائية غير المتوفرة في المصادر الأخرى، وخاصةً للأشخاص الذين لا يتناولون الأسماك، وهو يُعدُّ مصدراً ممتازاً لفيتامين د، إذ تحتوي ملعقة صغيرة، أو ما يعادل 4.9 مليلترات من زيت كبد الحوت على ما يقارب 448 وحدةً دوليةً من فيتامين د، أي 56% من الاحتياج اليومي، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُستخدم لسنوات عديدة للتقليل من نقص فيتامين د وعلاجه لدى الأطفال، وهو أيضًا مصدر جيد لفيتامين أ، إذ تحتوي ملعقة صغيرة، أو ما يعادل 4.9 مليلترات من زيت كبد الحوت على 150% من الاحتياج اليومي من فيتامين أ، ولكن من الممكن أن تكون الكميات الكبيرة من فيتامين أ سامّة، لذا تجدر الإشارة إلى ضرورة الانتباه للكمية المتناولة من زيت كبد الحوت.
الحليب المدعّم: يُعرف الحليب بكونه مصدرًا ممتازًا للكالسيوم، ووفقاً للمعهد الوطني للصحة، فإنّ ما يقارب 236.5 لتراً من الحليب السائل يحتوي على ما يتراوح بين 115 و124 وحدة دولية من فيتامين د، ويمكن التأكد من الكمية عن طريق قراءة الملصق الغذائيّ، كما يمكن أن يحتوي الحليب النباتي المدعّم، مثل حليب الصويا، وحليب اللوز، على كميات مماثلة من فيتامين د أيضًا.
عصير البرتقال المدعّم: يحتوي كوب واحد من عصير البرتقال المدعّم على ما يقارب 137 وحدة دولية من فيتامين د، ويوصي المعهد الوطني للصحة بقراءة الملصق الغذائي لمعرفة كمية فيتامين د، إذ يمكن أن تختلف من منتجٍ لآخر، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول الفاكهة الكاملة أفضل من شرب عصيرها، وذلك بسبب احتوائها على الألياف، لذا يفضّل شُرب العصير باعتدال، وخاصةً الذين يعانون من مشاكل صحية تحتاج إلى مراقبة تناول الكربوهيدرات، والسكر، مثل: مرضى السكري، لذا قد يكون من الأفضل لهم الحصول على فيتامين د من مصدرٍ آخر.
اللبن المدعّم: يُعدُّ اللبن من الوجبات الخفيفة والصحية عند تناوله وحده، أو مع الفاكهة الطازجة، وهو يُعدُّ مصدرًا ممتازًا للمعينات الحيوية الجيدة للأمعاء، ويوفّر اللبن المدعّم ما يتراوح بين 10% إلى 20% من الاحتياج اليومي من فيتامين د، وذلك حسب نوع المنتج، ويجدر الانتباه للملصق الغذائيّ، إذ يتمّ إضافة السكر إلى بعض المنتجات، وخاصةً المنكهة منها. حبوب الإفطار والشوفان: يُعدُّ الشوفان غير المحلّى والمدعّم وجبة غنية بالعناصر الغذائية بما فيها فيتامين د، وغنية بالألياف، ووفقاً للمعهد الوطني للصحة تحتوي الحصة الواحدة من حبوب الإفطار المدعّمة الجاهزة للأكل على ما يقارب 40 وحدةً دوليةً من فيتامين د، ويختلف ذلك من منتجٍ لآخر، ويمكن إضافته إلى الحليب قليل الدسم أو خالي الدسم، وبذلك يمكن الحصول على 60 وحدة دولية إضافية لكلّ نصف كوب، أو يمكن تحضير كعك للإفطار يحتوي على الحبوب المدعّمة، والسمن النباتي المدعّم بالفيتامين د.
صفار البيض: يُعدًّ صفار البيض غنيًا بفيتامين د، إذ تحتوي بيضتان كبيرتان مخفوقتان على 88 وحدةً دولية، وهو ما يمثل 15% من الكمية الموصى بها للشخص.
الفطر: يُعدُّ الفطر خياراً جيداً للأشخاص الذين لا يحبون الأسماك، أو الأشخاص النباتيين، إذ تحتوي بعض أنواع الفطر على كميات كبيرة من فيتامين د، مثل: فطر maitake الطازج، إذ يحتوي 50 غرامًا منه على 562 وحدة دولية، وهو ما يعادل 94% من الكمية الموصى بها، وفطر شيتاكي المجفف، إذ يحتوي 50 غرامًا منه على 77 وحدة دولية، وهو ما يعادل %12 من الكمية الموصى بها، ومن الجدير بالذكر أنَّه يوجد أنواعٌ من الفطر تُعرّض للأشعة فوق البنفسجية، وهي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين د، مثل: فطر Portobello الطازج، إذ يحتوي 50 غرامًا منه على 568 وحدة دولية، وهو ما يعادل 95% من الكمية الموصى بها، بالإضافة إلى الفطر الأبيض الطازج الذي يحتوي 50 غرامًا منه على 523 وحدة دولية، وهو ما يعادل 87% من الكمية الموصى بها.