ما معنى الإيمان بالقدر خيره، وشره ؟
معنى القدر: أن الله سبحانه وتعالى علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها ثم أوجدها سبحانه وتعالى، فكل ما يحدث في هذا الكون صادر عن علم الله وقدرته وإرادته.
ومن الأدلة على إثبات الإيمان بالقدر قوله تعالى:
﴿إنَّا كل شيء خلقناه بقدر﴾.
أما :خيره وشره» أي كل شيء بقدر الله سواء كان خيرًا أو شرًا، وقدر الله سبحانه وتعالى كله خير لا شر فيه بوجه من الوجوه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والشر ليس إليك».
والمراد بالشر هنا: شر المقدور، وليس شر القدر فقدر الله سبحانه وتعالى كله خير.
قال ابن القيم رحمه الله: القدر لا شر فيه بوجه من الوجوه، وإنما الشر باعتبار المقدر لا باعتبار القدر، فالقـ/صـ/اص وإقامة الحـ/دود وقت/ل الكـ/فار هذا شر بالنسبة إلى من إلى من أقيم القـ/صـ/اص أو الحد أو القتل، وخير بالنسبة إلى غيرهم، فالله عز وجل شرع القـ/صـ/اص وإقامة الحد وقتل الكـ/فار؛ لأجل الخير الذي فيه، وإنما هو شر باعتبار من أقيم عليه القـ/صاص أو الحد أو القتـ/ـل.
وكذلك المرض هذا خير للمؤمن باعتبار القدر، ولكن من حيث المقدَّر فإن فيه شر وهو الألم والتعب، والخير الذي فيه أن الله عز وجل يُمرض المؤمن؛ لكي يرفع درجته، ويمحو سيئاته.
أذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم