السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل
حكم خروج وقت الصلاة و لكن بدون قصد .
بمعني أني كنت أفعل شيئا و نويت أن أصلي بعد أن أنتهي و اعتقدت أن ما زال الوقت لم يخرج و لكنه خرج.
كنت سمعت أن تأخير الصلاة حتي خروجها عن وقتها يعد من الكبائر
و لكني كما قلت أني لم أقصد ابدا ذلك .
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصلاةَ ركنُ الإسلام الأعظم، فلا يجوز لأحدٍ أن يفرط فيها أو يتهاون بها، وقد قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة. أخرجه البخاري.
وقد قال تعالى في صفة عمار مساجده: رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ {النور: 37} .
فعليك بالتوبة إلى الله تعالى من التفريط في وقت هذه الصلاة فإن اخراج الصلاة عن وقتها دون عذر شرعي _ مثل السفر والمرض والمطر الذي يبيح الجمع بين الظهر والعصر معا والمغرب والعشاء معا _كبيرة من الكبائر وعليك بالمبادرة الى الصلاة في أول وقتها حتى لا يتكرر ذلك منك دون أن تعلمي بخروج الوقت واعلمي أنه لا خير في عمل ألهى عن الصلاة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لطاعته والمحافظة عليها كما يحب ويرضى وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا وان يجزيك خيراً لاهتمامك بالسؤال عما يتعلق بأمر دينك وآخرتك والله اعلى واعلم