إلى مكة ليخلص الأسرى الذين حاولوا الهجرة للنبي صلى الله عليه وسلم في إحدى المرات

يسافر مرثد إلى مكة ليخلص أسير من أسرى المسلمين دخل ليلا،

وكانت ليلة مقمرة، وتخبأ بجوار جدار من الجدران، فرأته عناق فعرفته من ظله فقالت له: مرحبا وأهلا ..

هلم فبت عندنا الليلة فقال: يا عناق إن الله قد حرم الزنا لم يتردد ولم يتذبذب

حين تعلق الأمر بالحرام وبالزنا ومخالفة أوامر الله لو تردد لضاع فمن تردد في أي معصية ضاع إيمانه 

فخوفه من الله اعلى من أي مشاعر  فصرخت: يا أهل مكة هذا الرجل جاء يحمل أسراكم

فنجاه الله من بين أيدي المشركين بسبب تقواه وتعففه عن فعل الزنا مع امرأة يحبها ولمجيئه لينقذ

ويخلص أخ من إخوانه في الله من الكرامات أنهم لم يروه و لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآه

ولكن سبحان الله بعد أن انصرف المشركين صمم يدخل مكة ويذهب للأسير المسلم ويحمله بالأغلال

حتى هرب من مكة وكسر الأغلال وانطلق به إلى المدينة.

سبب نزول الاية في حقه :

 ذهب مرثد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله ائذن لي أن أتزوج عناق سكت النبي صلى الله عليه وسلم

لأنه مقدر العاطفة التي في قلب مرثد فنزل قول الله تعالى:

{الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تنكحها»

حدث استشهاده :

 اخد مرثد قرار أنه سيدوس على قلبه في سبيل الله وكسب مرثد أنه في ظل عرش الله لأنه قال لها إني أخاف الله رب العالمين و الكرامات التي حصلت له 

 أنه انطلق في الدين من جهاد وحفظ قرآن و طلب علم و دعوة إلى الله وقد  شهد مرثد غزوة بدر وأحد وفي سارية الرجيع

أرسله النبي صلى الله عليه وسلم أميرا عليها وكان مقصدها دعوة غير المسلمين

وتعليم المسلمين الجدد القرآن  ويستشهد في سبيل الله في سارية الرجيع في صفر سنة 4 هجرية

ما الخسائر التي كان سيخسرها مرثد لو لم يقاوم عواطفه فلو كان مرثد انهار نفسيا ولم يقاوم عواطفه

لكان مات أيضا، ولكنه اختار الله فمات موته شريفة وعظيمة نال منها حسن الختام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *