فرض الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم :

إن فرض الصلاة على النبي وأمة محمد كانت هدية من الله تعالى لنا جميعًا وفرح بها نبينا في رحلته الكريمة،

مشيرًا إلى عندما رُفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى “سدرة المنتهى”، وهي مكان ينتهي عنده علم كل نبي

مرسل، وأمر الله نبيه وأمته بالصلاة لكنها لم تكن خمس صلوات كما نصليها اليوم، بل كانت خمسين صلاة

يجب على كل مسلم أن يؤديها كل يوم وليلة.

مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم بموسى عليه السلام

 وعاد النبي، صلى الله عليه وسلم، حاملاً معه تلك الهدية العظيمة فمرَّ بالنبي موسى فسأل نبينا قائلاً:

ما فرض الله لك على أمتك؟ فقاله النبي صلى الله عليه وسلم: خمسين صلاة، فقال النبي “موسى”

: إن أمتك لا تطيق ذلك، وأخبر نبينا أن الله فرض على قومه من بني إسرائيل أقل من ذلك بكثير فما حافظوا على

أدائه، ثم طلب منه أن يرجع إلى ربه ويسأله أن يخفف عن أمته مما فرضه عليهم تبارك وتعالى فعلا “جبريل”

بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتى به الجبار جل وعلا.

طلب رسول الله من الله التخفيف فيها :

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا ربي خفف عن أمتي، فخفف الله خمس صلوات من الخمسين، فرجع النبي

صلى الله عليه وسلم إلى “موسى” وقال له: لقد خفف الله عني خمسًا، فقال له “موسى”: إن أمتك لا تطيق ذلك،

فارجع إلى ربك فسله التخفيف، فظل النبي صلى الله عليه وسلم يتردد بين رب العزة تبارك وتعالى و”موسى”

حتى قال الله تعالى لنبيه الكريم: يا “محمد”، إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر (أي أجر عشر

صلوات)، فذلك خمسون صلاة” ثم زاده ربه بمزيد من عطاياه ورحماته له ولأمته صلى الله عليه وسلم فقال الله

مخبرًا نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم: “من هم بحسنة من أمتك فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها

كتبت له عشرًا، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت حسنة كاملة، فإن عملها كتبت سيئة واحدة”

نزول النبي صلى الله عليه وسلم :

فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من عند ربه فرحًا سعيدًا حتى قابل النبي “موسى” فأخبره بما أنعم الله عليه وعلى أمته من الرحمات فقال له “موسى” ارجع إلى ربك فسله أن يخفف عن أمتك أكثر من ذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قد استحييت من ربي، ولكني أرضى وأسلم” قال الله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”، الإسراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *