لم تكن تعلم العروس منار الأقرع من محافظة المنوفية في مصر أن يوم زفافها سيكون هو يوم مقتلها وعلى يد زوجها الذي اختارته هو القاتل في تلك الليلة.

وتعود تفاصيل الجريمة الى يوم الصباحية حيث توجه والدها عادل الاقرع واسرته لتهنئة ابنته وقام بالطرق على باب شقتها لكنها لم تفتح، فعاود الطرق مرة أخرى إلا أنه لم يسمع أي شيء داخل الشقة، فبدأ الشك يتسلّل إلى قلبه وقام بفتح الشقة ليجد جثة ابنته غارقة في الدماء مصابة بعدة طعنات.

وبدلاً من الزغاريد ساد الصراخ أرجاء المنزل، وأصيب أهل المجني عليها بحالة من الجنون، محاولين فهم ما حدث، إلا أنهم لم يجدوا زوج ابنتهم داخل المنزل، حيث ساد الهرج والمرج بين أهل العروس الذين ذهبوا بحثًا عن الزوج الذي لم يجدوه، ولكن بعد ساعات عثرت عليه قوات الشرطة داخل مستشفى بنها مصابًا بجرح نافذ بالبطن بطعنة سكين وحالته العامة سيئة.

فيما أكد أحد شباب قرية القرنين، مسقط رأس الزوج ومحل الواقعة، أن الزوج كان يعاني من حالة نفسية منذ سنوات، وحاول قبل ذلك الانتحار وحرق نفسه، موضحًا أنه قد يكون دافعًا عن النفس وراء القتل.

قال المتهم محمد عثمان قاتل زوجته فى يوم الصباحية لوالدته وأشقائه إنه لم يقدر على الدخول بزوجته في ليلة الدخلة وفوجئ بعروسه تخبر شقيقتها ووالدتها وصديقاتها بأنه لم يحدث شيء في ليلة الدخلة.

وأضاف المتهم: “خفت تفضحني جبت السكينة ودبحتها”، موضحا أنه كان يخشى أن يتطور الموضوع عن ذلك ويعرف الجميع عند زيارتهم لهما في الصباحية.

وتابعت والدة المتهم، أنها زارته يوم الصباحية فوجدته جالسا بصالة شقته وزوجته نائمة، وطالبته بأن يكون صبورًا، وفوجئت في الثانية عشرة والنصف ظهرًا بأن شقيق عروس نجلها يخرج ثائرا قائلا “أنتم قاعدين هنا وسايبين الواد قتل البت”.

وذكرت أنها فوجئت بجثة العروس ملقاة غارقة في دمائها، وحاولوا إفاقتها بسكب المياه عليها ولكن شقيقها نقلها إلى المستشفى، موضحة أنها فوجئت بنجلها مطعونًا بالسكين، ولكنها لم توجه الاتهام إلى أحد.

قال محمد الأقرع، شقيق المجني عليها، إنه تم استخراج شهادة وفاة شقيقته، حيث ذكر في الحالة الاجتماعية، أنها “عزباء” مما يؤكد أن شقيقته كانت عذراء، وهو ما ينفي الشائعات التي أثارها عدد من أقارب العريس للخروج من القضية وتابع أن تقرير الطب الشرعي أكد أن شقيقه عذراء وهو ما أكدته قبل مقتلها في اتصال هاتفي مع شقيقتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *