وتمكن سامي جاكوبسن (41 عاما) من التقاط هذه اللحظات المذهلة، عندما كان يسير على طول منحدرات Suðuroy في جزيرة فارو، ورأى كيف أن دوامة من المياه صعدت إلى أعلى المنحدر، وشاهد دوامة الماء التي تسلقت جدار المنحدر المعروف باسم Beinisvørð، والذي يبلغ ارتفاعه نحو 470 مترا، وتسللت إلى القمة.
وقال خبراء الأرصاد الجوية، إن هذه الظاهرة المذهلة عبارة عن شاهقة مائية، وهي عمود من الهواء المختلط مع المياه على شكل كتلة سحابية عمودية دوّامية، والتي تتشكل مثل إعصار فوق الماء عندما تدير حافة الجرف الريح على شكل دائرة.
وأشار سامي إلى أنه في المنطقة المجاورة هناك العديد من الأنهار الصغيرة التي تتحدى الجاذبية في الظروف العاصفة، وتندفع الكثير من مياه البحر نحو الأعلى لتصل إلى القمة.
ووصف غريغ ديهورست، كبير خبراء الأرصاد الجوية، هذه الظاهرة بأنها “مذهلة”، قائلا: “بالنسبة لنا هنا في مركز العمليات، يبدو الأمر كأنه شاهقة مائية (أو عمود مائي)، والذي يشبه إلى حد ما الإعصار ولكنه يتشكل فوق الماء، تساعد حافة الهاوية في تدوير الريح، ونعتقد أن هذا هو السبب في أنها تتشكل بسرعة كبيرة”.