“هل الصبر له حدود معينة؟” هكذا سئل الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، ليجيب عبر برنامجه “ولا تعسروا” المذاع على القناة الأولى المصرية مؤكدًا أن الصبر لا حدود له.
فيقول الورداني إن الصبر يكون له حدود لو ظن الإنسان أنه هو من يصبر، لكن إن كان المقصود الصبر على المهانة فهو ليس صبرًا بل خنوعًا، فالإنسان لا يرضى بالمهانة ولكن لا علاقة لذلك بالصبر، فلا يرضى أن يسرق أحدهم ماله فيقول أنا سأصبر عليه.
يؤكد الورداني أن العبد إذا صبر فعليه أن يصبر بلا حدود، فالصبر ليس له قيد، “النفس الأمارة بالسوء هي التي تسأل عن حدود الصبر عشان أنا مش ناوي اكمل..أنا بصبر عشان أمنع المشكلة”، يقول الورداني أن ليس هذا هو الهدف من الصبر، بل الهدف هو أن يكون الصبر لأن العبد بين يدي الله، فيصبر لأنه يتلقى مدد الله فهو الذي يصبره، ومن يستمر في الصبر يرى مدد الله له فلا يعجز عن الصبر.