من خلق الله؟ وكيف هو؟ وأين؟ ولماذا خلق الشيطان؟ وبأي منطق يتم تدمير الكون مادام الله قد خلقه؟ ولماذا خلق الكون هل خلقه فقط ليتسلى؟ أسئلة كثيرة محيرة تدور داخل عقل الصغار يطرحونها على آبائهم ولكن لا يستطيعون بسهولة الإجابة عنها، في الموضوع التالي نستعرض إجابات العلماء على أبرز هذه الأسئلة:

من خلق الله؟.. مبروك عطية يرد

أكد الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن هناك فارقا بين أن يسأله طفل وأن يسأله ملحد، وقال عطية إنه قد فكر في طريقة جديدة في الرد على الأطفال الذين يطرحون هذا السؤال؛ لأنه لا يخاطبهم بما يخاطب به الملحدين، فيقول للطفل الصغير إن الله هو من خلقه وأباه وأمه وكل شيء حوله.

“فلما نقول إن ربنا خلق متقولش إن ربنا مخلوق”، أي أن من خلق لا يكون مخلوقًا، وحين نقول إن الله خلق لا نقول إنه مخلوق، فالمخلوق لا يخلق، وأوضح عطية أن الله سبحانه وتعالى حين أخبر الكفرة أنهم يعبدون أًصناما وحجارة تحدث عن هذه النقطة، إمكانية الخلق، فقال تعالى: “أفمن يخلق كمن لا يخلق”، فالله يخلق فلا بد أن نعبده، ومن لا يخلق نملة هم كل المخلوقات؛ لأن الله هو الخالق البارئ المصور.

“بهذه الطريقة والبساطة يبدأ الأطفال في التفكير وتدريجيا يكبر عقلهم” يقول عطية، مضيفًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطانا طريقة عملية لمواجهة تلك الخواطر والوساوس الشيطانية.

فقد علمنا أنه حين يأتي الشيطان لأحدهم فيقول: من أوجدك؟

فيقول: أبي.

فمن أوجد أباك: فيقول: جده، وهكذا حتى يصل لآدم.

فيقول من أوجد آدم.

فيقول إبليس: فمن أوجد الله؟

وعند ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم إن على العبد أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حينها، فيبعد الله حينها الوساوس التي تحيط بالإنسان، فعقل المخلوق لا يحيط بالخالق سبحانه وتعالى، “ببساطة نعلم أولادنا أصول التوحيد من غير مصطلحات كبيرة أو مناقشات يكرهوها”، ونصح عطية الآباء ألا يتركوا للأبناء فرصة لهذه الأسئلة، فلا يجعلون لدى الطفل وقتًا وفرصة لمثل هذه الأسئلة، بل يجب أن يشغلوا أوقات فراغهم؛ لأن هذا الطفل حين يكبر سيعرف كل شيء.