عن غضبه وسخطه، وقد ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ”. رواه البخاري، ومسلم.
ومن روائع الدعاء في جوف الليل:
ياربّ.. أتبرأ إليك من حولي وقوتي، وأتوكلُ عليك وأعتمد، وألتجئُ إليك وأستند، وأؤمّلُك في كلّ شيء، وأقصدك في كلّ شيء، فلا حولَ ولا قوةَ إلا بك يا عليُّ يا عظيم، عزّ جارك، وجلّ ثناؤك، وتقدّستْ أسماؤك؛ فَجُدْ واامْنُنْ يا واسعَ الجُود والمغفرة.. يا كريم.
اللهٰم يا سامع الصوت ويا سابق الفوُت ويا كاسي العظام بعد الموت أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي وتكشفُ بها كربي وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري وتُغني بها فقري وتذهب بها شرّي وتكشف بها همي وتشفي بها سقمي وتقضي بها دَيني وتجلو بها حزني وتجمع بها شملي وتبيّض بها وجهي يا كريم.
ربي لا تجعل نعيمك يشغلنا عن حمدك ولا تجعل بلاءك يشغلنا عن استغفارك، فلك اللهم الحمد في كل وقت وكل حين وعلى كل حال سبحانك تعلم غايتنا ولا يخفى عليك شيء من أحوالنا، فاجبر خواطرنا بفيض نعمك ومغفرتك وعفوك واغفر ذنوبنا وارحم موتانا واشف مرضانا وعاف مبتلانا واختم بالصالحات أعمالنا.
الَّلهُمَّ صَلِّ على نَبِيَّنا وحَبيبَنا مُحمَّدْ وعلى آلِ سَيِّدَنا مُحمَّدْ وسَلِّمْ تَسْليماً كَثيراً.