قال الشيخ أحمد الصباغ الداعية الإسلامي، إن إفساد ذات البين ينزل في منزلة النميمة، مشيرا إلى أن معنى النميمة هو نقل الحديث من شخص إلى آخر او مجموعة بقصد الإفساد.

وأضاف الصباغ، في لقائه ببرنامج،” اسأل مع دعاء”، المذاع عبر فضائية،” النهار” بأن الشخص الذي يفسد ذات البين، مثل البرص، منوها الى ان البرص يسمى في اللغة الوزغ.

واستشهد الداعية بحديث ورد عن سائبةَ مولاةِ الفاكهِ بنِ المغيرةِ أنَّها دخلت على عائشةَ – رضِي اللهُ عنها – فرأت في بيتِها رمحًا موضوعًا، فقالت: يا أمَّ المؤمنين, ما تصنعين بهذا؟ قالت: أقتُلُ الأوزاغَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبرنا: أنَّ إبراهيمَ عليه السَّلامُ لمَّا أُلقِي في النَّارِ لم تكُنْ دابَّةٌ في الأرضِ إلَّا أطفأتِ النَّارَ عنه غيرَ الوزغِ، فإنَّه كان ينفُخُ عليه، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقتلِه”.

وأوضح الداعية أن النبي صلي الله عليه وسلم قال عن النميمة، عندما مر على قبرينِ فقال:” إنَّهما ليُعذَّبانِ وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ ثمَّ قال: بلى أمَّا أحدُهما فكان يسعى بالنَّميمةِ وأمَّا الآخَرُ فكان لا يستنزِهُ مِن بولِه” ثمَّ أخَذ عودًا فكسَره باثنينِ ثمَّ غرَز كلَّ واحدٍ منهما على قبرٍ ثمَّ قال:” لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ ما لم ييبَسا”.

وبين الصباغ أن الشخص الذي يمشي بين الناس بالنميمة والشخص الذي ينقل الكلام، يعذب في قبره عذابا ما بعده عذاب لنقله الكلام بين الزملاء أو بين الزوجين للإفساد، مؤكدًا أن الفتنة نائمة لعن الله من أشعلها.