سئل الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ :رجل يعمل بشهادة علمية وقد غش في امتحانات هذه الشهادة وهو الآن يحسن هذا العمل بشهادة
مرؤسيه فما حكم راتبه هل هو حلال أم حرام؟فأجاب:لا حرج إن شاء الله، عليه التوبة إلى الله مما جرى من الغش، وهو إذا كان قائما
بالعمل كما ينبغي فلا حرج عليه من جهة كسبه؛ لكنه أخطأ في الغش السابق وعليه التوبة إلى الله من ذلك.[مجموع الفتاوى].وشدد
الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في المسألة فقال:النّجاح بالغِشّ إذا كان في الشهادة الأخيرة التي بُني عليها الراتب، فالذي أرى أنه لا
يستحق الراتب؛ لأن المَبْني على الباطل باطل وعلى هذا فيعيد الاختبار مرة ثانية،اللهم إلا إذا كانت الوظيفة من مختصات الدروس
التي نجح فيها بدون غِشّ فأرجو ألا يكون عليه بأس، ولكن عليه التوبة.مثال ذلك: لو توظف وظيفة محاسبة، وكان في مادة المحاسبة
قد نجح، وغش في غيرها، فأرجو أن تكون وظيفته حلالاً؛ لأنه يجيد العمل الخاص بها ولكن عليه أن يتوب إلى الله مما صنع من الغش.