يسبب الإفراط بتناول الكحول ارتفاعا في معدل الوفيات في العالم، وخاصة في ظل الحجر المنزلي أثناء الوباء.

وتؤكد مراكز أبحاث سرطان الثدي أن الشرب اليومي للكحول يرتبط بشكل خطير مع الإصابة بسرطان الثدي، حسب ما ذكر موقع “إيت زيث”، وفقا لسبوتنيك.

وتقول اختصاصية التغذية، كارين غراهام، إن الإفراط بتناول النبيذ يشكل خطرا كبيرا على صحة المرأة، كما أنه من الخطأ الاعتقاد أن الشرب اليومي للخمر هو عادة صحية ومفيدة، حيث أن خطره يفوق فوائده، وأن مشروبا واحدا في اليوم يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، أي كلما شربت أكثر زادت احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

وأكد موقع “بريست كانسر” أقوال غراهام، حيث صرح أن تناول ثلاثة مشروبات فقط في الأسبوع يزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي بنسبة 15%، وتشير الإحصاءات إلى أن ربع النساء فقط بين 15 و44 عاما على علم بعلاقة سرطان الثدي بالكحول.

وأوضحت الدكتورة بلير واشنطن أن شرب الكحول يحفز الجسم على إنتاج الأسيتالديهيد (مادة سامة)، التي تتراكم في أنسجة الثدي وتتسبب تلفا بالحمض النووي، مما يؤثر على الرسائل التي تتلقاها الخلايا لتعمل وتنمو بشكل طبيعي، وأضاف المعهد الوطني للسرطان أن الكحول يمكن أن يعطل عملية امتصاص الجسم لمضادات الأكسدة والفيتامينات التي يمكن أن تساعد في الوقاية من السرطان.

وتابعت واشنطن أن الكحول يؤثر على مستوى الأستروجين في الجسم، حيث أن استهلاك الكحول يسبب ارتفاع هرمون الأستروجين إلى مستويات خطيرة، وهذا يشجع انتشار خلايا سرطان الثدي المستجيبة للأستروجين، كما يسبب إفراطا في إفراز الجسم لهرمون عامل النمو والشبيه ” بالأنسولين 1″ والذي يؤدي إلى تكاثر الخلايا السرطانية وزيادة كثافة أنسجة الثدي.