من منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث موطنها الأصلي، إلى بقية دول العالم، اكتسبت عشبة الميرمية، شهرة واسعة لجهة فوائدها الجمّة، ومنها مكافحة مرض السرطان، وخفض نسبة السكري في الدم، فضلاً عن تهدئة المغص، والتخفيف من أعراض التهاب الحلق.
العشبة التي تنتمي إلى فصيلة النعناع الشفوية، تصنف بأنها متعددة الاستخدامات، إذ يتم تناولها كمشروب، أو عشبة مضافة إلى الشاي الأخضر، باعتبارها مضادة للأكسدة، كما يمكن إضافتها إلى مجموعة التوابل، نظراً للمذاق المتميز الذي تضيفه إلى الوجبات الداخلة في إعدادها.
وأثبتت التجارب العلمية والطبية، النتائج الجيدة التي تسهم فيها هذه النبتة التي تزرع بكثرة في الأردن، في علاج مرض السرطان، إذ قال أستاذ علم العقاقير والنباتات الطبية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور أحمد كمالي إن “تناول مستخلص الميرمية يساعد إلى حد كبير في الحد من انتشار بعض أنواع السرطان مثل سرطانات القولون والمعدة والرئة والثدي”.
ويؤكد كمالي، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس) أن “الميرمية تسهم بشكل كبير في معالجة أمراض الدم والإنفلونزا وأمراض الرشح والربو والنزلات الصدرية وتخفيض نسبة السكر في الدم”.
ويفيد شرب منقوع الميرمية بعد الغلي في الوقاية من مرض الزهايمر وزيادة الفهم والوعي لدى الطلبة، إذ أنها تنبه المخ، كما تدر البول وتقوي الذاكرة. كما أشارت العديد من الدراسات إلى أن خواص الميرمية تعد مضادة للجراثيم والميكروبات والفيروسات.
ووفقاً لتقارير إعلامية تسهم الميرمية في التنحيف، وتحسين عملية الهضم، وخفض معدل الحموضة، ومكافحة التوتر والقلق، وعلاج نزلات البرد والإنفلونزا، كما أنها تعد طارداً للبلغم، وتطهر اللثة، فضلاً عن دورها في علاج حالات الإسهال.