يعد نقص فيتامين B12 شائعا للغاية ويمكن أن يؤثر على الجسم بعدة طرق، خاصة أنه مهم لوظائف الدماغ، ويدعم صحة القلب والأوعية الدموية، وكذلك نشاط الحمض النووي.

وأظهرت العديد من الدراسات أن فيتامين B12 يشارك في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، من خلال المساعدة في الحفاظ على تزامن الإيقاعات اليومية.

وتظهر بعض الدراسات وجود صلة بين انخفاض فيتامين B12 والأرق، بينما تظهر دراسات أخرى أن المستويات الأعلى من الفيتامين، مرتبطة باضطراب النوم وأوقات النوم الأقصر.

وفي دراسة أجريت مع معاهد الصحة الوطنية التابعة للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فُحص علاج فيتامين B12 لاضطرابات إيقاع النوم والاستيقاظ.

وأشارت الدراسة إلى أن “فيتامين B12 كان يعطى لاثنين من المرضى يعانيان لسنوات عديدة من اضطرابات إيقاع النوم والاستيقاظ المختلفة. وكانت إحدى المريضات فتاة عمياء تبلغ من العمر 15 عاما، وتعاني من إيقاع النوم والاستيقاظ الحر. وجرى إعطاء جرعة يومية 1.5 ملغ من B12. وبعد ذلك بوقت قصير، تم الحفاظ على إيقاع النوم والاستيقاظ على مدار 24 ساعة أثناء تناول الدواء”.

ويعاني المريض الآخر، وهو رجل يبلغ من العمر 55 عاما، من متلازمة تأخر النوم لمدة 18 عاما. وبعد تناول B12 بجرعات يومية من 1.5 ملغ، تحسن اضطراب إيقاع النوم والاستيقاظ.

وخلصت الدراسة إلى أن مكملات فيتامين B12 قد تساعد في تحسين اضطرابات النوم.

وفي دراسة أخرى نشرت في Academia، أجري مزيد من البحث في علاج اضطرابات إيقاع النوم والاستيقاظ وكبسولات فيتامين B12.

وقالت الدراسة: “إن التقرير الأول عن استخدام B12 لاضطراب إيقاع النوم واليقظة، يتعلق بمريض عانى من الأرق والصداع لسنوات عديدة، وشُخّص على أنه مصاب بمتلازمة فرط الدم على أساس يوميات نومه. وبالإضافة إلى ذلك، كان يعاني من قصور خفيف في نشاط الغدة الدرقية. ونظرا لارتفاع معدل الإصابة بنقص فيتامين B12 لدى مرضى الغدة الدرقية، قرر أن يعالج نفسه بمكملات الفيتامين، ما أدى بشكل غير متوقع إلى تحسين اضطراب إيقاع النوم والاستيقاظ”.