وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله: ما أرسل الله من رسول إلا أمره بمهمة التبليغ و البيان

لشرعه فقال تعالى من يشاء و يهدي من يشاء و هو العزيز الحكيم. فمهمة النبي صلى الله عليه و سلم التبليغ

لشرع الله و رسالته و لقد نهانى صلى الله عليه و سلم عن قتل خمس مخلوقات. ولماذا نهانى الرسول صلى الله

عليه و سلم عن قتلها ؟ و لماذا حرم قتلها؟


هناك مخلوقات يحرم قتلها و يرجع ذلك إما لفائدة بعضها و الأخر للتميز في خلقته وما له من فضل و هذه خمس

مخلوقات يحرم قتلها

أولا الهدهد

طائر الهدهد هو من حمل رسالة النبي سليمان للملكة بلقيس في سبأ التي وجدها

تعبد الشمس من دون الله و قد نهي بشدة عن قتل الهدهد أو أذيته و يذكر أنه مكتوب على كل جناح منه باللغة

السوريانية أهل محمد خير البرية

ثانيا النمل

هي مخلوقات لا تترك تسبيح الله عز وجل و أما الشيء الأخر الرئيسي

لنهي قتل النمل فيرجل إلى قبول الله دعاء نملة دعت ربها بإنزال المطر في القحت و قد خرج الناس من أجل الدعاء

بالإستسقاء و قد رأى سليمان النملة باسطة يديها للسماء تقول اللهم إنا خلق من خلقك لا غنى بنا عن فضلك فلما

سمعها النبي سليمان أخبر الناس بالتوقف عن الدعاء لأن الله أسقاكم بدعاء غيركم.

ثالثا الضفدع

و الضفدع منهي

عن قتله فقد كان يرش الماء على النار التي قذف فيها النبي إبراهيم بأمر من النمروذ حتى تضرر الضفدع بالحرق

بسبب الإقتراب من النار في محاولة إخمادها بالماء و هو الحيوان الوحيد الذي أذن الله له بفعل ذلك كما أن هناك

سبب أخر لعدم جواز قتله كون نقيق الضفدع تسبيح.

رابعا النحل

و النحل يتعاون في صنع العسل الذي فيه شفاء

للناس فقد ورد نهي لقتل النحل لهذا السبب كما أن النحل مخلوقات أوحى الله إليها و ذلك قوله تعالى “و أوحى ربك

إلى النحل أن إتخذي من الجبال بيوتا و من الشجر وما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا

يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس.

خامسا الصرد

و نهى النبي محمد عن قتل طائر الصرد

بسبب كونه كان دليلا على بناء الكعبة كما أنه كان يطير لتفقد مواضع المياه ليدل أدم عليها كما أنه من بين الطيور

التي قام النبي إبراهيم بذبها بأمر من الله ثم يضع أجزائها متفرقة على كل جبل فتجمعت الأجزاء مرة أخرى وولجت

فيها الروح و عادت للحياة ليطمئن قلب إبراهيم من إحياء الله الموتى يوم المحشر و أن من أعظم أبواب الولوج

إلى محبة الله تعالى إتباع سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي تعبر تعبيرا صادقا عن محبة المرء للنبي صلى

الله عليه و سلم بحيث لم ينهانا صلى الله عليه و سلم إلا ورآه خير لنا و أما إنكار السنة و تركها بالكلية فهو أمر

خطير ينبأ عن إنحراف فكري وخلل عقدي و قد أخبر النبي عن هذه الفئة الضالة التي تتذرع لهجر السنة بالتمسك

بكتاب الله فقال صلى الله عليه و سلم” ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني و هو متكئ على أريكته ” فيقول بيننا و

بينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا إستحللناه و ما وجدنا فيه حراما حرمناه و ان ما حرم رسول الله كما حرم الله و

قد عدى نبي الله صلى الله عليه و سلم هؤلاء المنكرين الضالين في جملة الملعونين عند الله و عند رسوله و جميع

الأنبياء المقربين فقال فيما ترويه عنه سيدة الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ستة لعنتهم و لعنهم الله و

كل نبي مجاب الزائد في كتاب الله عز و جل و المكذب بقدر الله عز و جل و المستحل حرمة الله و المستحل عن

عترتي ما حرم الله و التارك السنة.