إنّها قصة حب السيدة عائشة للنبي ( ص ) والنبي أصبحت مثالا للمودة والتراحم بين الزوجين، حتى إنه عندما

زادت المشكلات وأسباب الطلاق في عصرنا الحالي، استرجع الكثير من الأشخاص معاملة النبي لأزواجه، ليكون

قدوة لهم في حياتهم، ولقد جمع السيدة عائشة مع النبي العديد من مواقف المودة والحب الصادق .كان “يداعبها”

و يقول لها: “يا حميراء، والحميراء تصغير حمراء “.

و كان يلاطفها ويلعب معها ويقول: “تعالي أسابقك، فسابقته، فسبقته على رجلي” وسابقني بعد أن حملت اللحم

وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال “هذه بتلك

و كان (ص )يسهر على راحتها وسعادتها، فقالت عائشة “والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على

باب حجرتي، والحبشة يلعبون بالحراب، والرسول يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه، ثم يقوم من

أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف”

وكان (ص) ينصت لها بإهتمام إذا تكلمت

قال صلى الله عليه وسلم لعائشة في حديث أم زرع الطويل والذي رواه البخاري: “كنت لك كأبي زرع لأم زرع” أي

أنا لك كأبي زرع في الوفاء والمحبة، فقالت عائشة بأبي وأمي لأنت خير لي من أبي زرع لأم زرع!! .

وكان (ص ) يُعينها على شؤون البيت

فقد سألت السيدة عائشة رضي الله عناها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت “كان بشرًا

من البشر، يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه.”

حتى في آخر لحظاته في الدنيا مات بين سحرها ونحرها

تقول رضي الله عنها : دخلت على النبيفي يوم وفاته وكان الناس حوله ثم دخل عبد الرحمان بن أبي بكر وكام معه

مسواك

فنظر إلبه ، فعلمت أنه يريد السواك ، فاخذته ثم قضمته وأعطيته للنبي ، فأخذ يستاك يستاك فحمدت الله أن آخر ما

دخل جوف النبي هو ريقي . من حبّها لنبيّنا علبه الصلاة والسلام.

ثم تقول مات النبي بين سحري ونحري وهو يقول لاإله إلا الله إن للموت لسكرات ثم مات الرسول (ص) بين

صدرها.

الله قادر على أن يجعل الرسول يموت وهو ساجد أو في معركة لكنه حعله يموت في حضن زوجته التي طالما أحبها

في حياته.