يقول أحد المدرسين بجدة وانا بغرفة المدرسين صببت كأس شاي لاشربه فضرب الجرس ولان مدير المدرسة شديد

جدا يحب أن يتوجه المدرسون للصف عند قرع الجرس فورا ولان الشاي حار جدا رايت عاملا فلبينيا فابتسمت في

وجهه واعطيته الكأس. في اليوم التالي جاءني العامل الفلبني وقال لي انه متفاجئ فهذه اول مرة يرى ابتسامة مدرس

في وجهه بل ويعطيه كأس من الشاي وكان هناك شيء خطأ . لقد فوجئت بهذا الكلام من العامل ووقفت من الحرج

امامه وقلت له اردت ان اكرمك ونحن مسلمون وهذا من خلقنا. قال تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا

سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ”

فرد علي بكلام زاد من احراجي وتأنيبي لنفسي وذلك عندما قال لي انا هنا منذ عامين ولم يكلمني أحد منكم

بكلمة او يبتسم لي ابتسامة ثم فجأة أدهشتني عندما اخبرني انه حاصل على شهادة الماجستير في العلوم واخبرني ان

شدة الفقر أجبرته على هذه الوظيفة. في البداية لم اصدقه واردت ان اختبره فدعوته للبيت حيث كانت ابنتي في

الصف الحادي عشر وكان لها سؤال في العلوم ثم اطلعت على موسوعة علمية بالانجليزية فأجاب بطلاقة ما بعدها

طلاقة فتأكدت حينها من صحة كلامه.

من يومها ظل هذا الصديق الفلبيني يزورني كل جمعة فبدأت في كل لقاء أحدثه عن الإسلام واعامله أفضل معاملة

بإخلاص وحب حقيقي.  وبعد شهرين أعلن إسلامه ثم أقنع أكثر من عشرين من اصدقائه بالاسلام والسبب ابتسامة

مع كاس شاي فقلت في نفسي صدقت يا رسول الله يا من قلت”  لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك

بوجه طلق”  . قال تعالى : ” وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا

تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) ”