اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
من هي سيدة القرآن الكريم؟
عُرفت (آية الكرسي) بسيدة القرآن الكريم؛ لما لها من مكانة عظيمة وأفضال وبركات لا تعد ولا تحصى، وفي قراءة (آية الكرسي) عبادة لله وراحة للقلب وهدوء للنفس وعلاج للعديد من الأمراض الجسدية والنفسية، وقد يرجع هذا لأنها جمعت الكثير من أسماء الله الحسنى منها الاسم الأعظم الذي لا يُردّ دعاء المسلم عند الدعاء به.
أسماء الله الحسنى فيها
من أسرار عظمة (آية الكرسي) أنه قد ذكر فيها بعض أسماء الله الحسنى، وهي:
الله: وهو اسم جامع لكل معاني الألوهية وصفات الكمال.
الحي: ويشير الاسم إلى حياة الله الكاملة العظيمة.
القيوم: وهو الذي يستغني عن جميع خلقه ويقوم بنفسه، ويقوم بجميع الموجودات.
العليّ: ويدل هذا الاسم على ثبوت جميع معاني العلوّ له، علوّ لذاته، وعلو القدر والشأن، وعلو القهر والغلبة.

العظيم: يدل على جمع الله تعالى لكافة صفات الكبرياء والعظمة.
من بركاتها:
قال عنها النبي: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ، لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ هِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ).
وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا أوَيتَ إلى فراشِك فاقرأْ آيةَ الكُرسيِّ، فلن يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربُك شيطانٌ حتى تصبحَ).
وأخرج ابن الضريس عن الحسن: (أن رجلا مات أخوه فرآه في المنام فقال: أخي.. أي الأعمال تجدون أفضل؟ قال: القرآن. قال: فأي القرآن؟ قال: آية الكرسي (اللهُ لاَإلَه إِلاَّهُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم) ثم قال: ترجون لنا شيئا؟ قال نعم. قال: إنكم تعملون ولا تعلمون، وإنا نعلم ولا نعمل).
ومن بركاتها في الدنيا ما وصلنا عن عائشة، أن رجلا أتى النبي “صلى الله عليه وسلم” فشكا إليه أن ما في بيته ممحوق من بركة فقال له النبي: أين أنت من آية الكرسي؟ ما تليت على طعام ولا إدام إلا أنمى الله بركة ذلك الطعام والإدام.
وعن أبي قتادة أن النبي “صلى الله عليه وسلم” قال: (من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند الكرب أغاثه الله تعالى).
وعن أبي هريرة أن رسول الله “صلى الله عليه وسلم” قال: (سورة البقرة فيها آية سيدة آيات القرآن لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه: آية الكرسي).
وعن الحسن أن النبي “صلى الله عليه وسلم” قال: (إن جبريل أتاني فقال: إن عفريتاً من الجن يكيدك، فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي).
وفي الخبر أن من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، كان الذي يتولى قبض روحه ذو الجلال والإكرام، وكان كمن قاتل مع أنبياء الله حتى يستشهد.
فما أعظم هذه الآية التي تحفظ من يحفظها، وترفع مكانته وقدره عند الله لتصل به لأعلى المنازل وأسماها.