ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية ، تقول فيه السائلة: هل يجوز أن أذهب لرجل يفك السـ ـحر بالقرآن؟

“الذهاب للسـ ـحرة والدجالين والمشعوذين والكهنة والعرافين كل هذا لا يجوز وحرام شرعًا” يؤكد شلبي مستشهدًا بما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً”، لكن يقول شلبي أنه في حالة ذهاب المسلم إلى شخص من الصالحين لا علاقة له بالسحر أو الجن أو غيره ولكنه يدعو ويقرأ القرآن على المريض أو المحسود أو ما شابه ذلك، فلا شيء في ذلك، مؤكدًا “مادام شخص معروف بالصلاح والامور واضحة تمامًا فلا يقرأ طلاسم أو كلام لا أفهمه أو فيه شكوك فهذا من لا يجب الذهاب إليه”
وسُئل الإمام إبن باز عن العلاج بالقرآن وكيفية الرقية والدعاء فقال :
القرآن والدعاء فيهما شفاء من كل سوء بإذن الله، والأدلة على ذلك كثيرة، منها قوله تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44] وقوله سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء: 82] وكان النبي ﷺ إذا اشتكى شيئا قرأ في كفيه عند النوم سورة: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و (المعوذتين) (ثلاث مرات)، ثم يمسح في كل مرة على ما استطاع من جسده فيبدأ برأسه ووجهه وصدره في كل مرة عند النوم، كما صح الحديث بذلك عن عائشة رضي الله عنها.
العلاج بالقرآن هو النفث بالقرآن، يقرأ على إنسان مريض في صدره، أو يقرأ على يده أو قدمه أو رأسه من الآيات القرآنية، الفاتحة، آية الكرسي، (قل هو الله أحد)، والمعوذتين، أو غيرها من الآيات، يقرأ ينفث عليها، على محل المريض، هذه هي القراءة الشرعية، ويدعوا مع ذلك، مع القراءة يدعوا بالدعوات الشرعية، مثل اللهم أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً، هذا كان يدعوا به النبي ﷺ وهو دعاء عظيم .
ومن دعائه ﷺ: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس وعين كل حاسد، الله يشفيك بسم الله أرقيك، هذه دعوات طيبة، يكررها ثلاثاً .
وإذا دعا “اللهم اشفه وعافه” “ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله ولا يصرف السوء سواه ولا حول ولا قوة إلا بالله” وما أشبه ذلك، كله طيب، المهم أن يدعوا له بالشفاء، ويقرأ ما تيسر من الآيات، أو السور ومن أهمها، بل أهمها فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، و(قل هو الله أحد)، و(قل أعوذ برب الفلق)، و(قل أعوذ برب الناس)، هذه كلها مما يسبب الله به الشفاء، من أسباب الشفاء والعافية، وإذا قرأ غيرها من الآيات كله طيب، القرآن كله شفاء.