يا شيخنا الجليل.. نرجو أن تفيدونا بالإجابة على هذا السؤال، كثيرًا ما نسمع أنه إذا مات أحد محروقًا أو مخنوقًا في شقة أو في شارع يطلع مكانه عفريته، وإذا قلت لأحد أن يسكن في نفس الشقة التي مات فيها هذا الشخص رفض؛ لأنه يخاف من عفريت الميت الذي مات في هذه الشقة، فهل هذا صحيح؟

ولماذا إذا مات الإنسان موتة طبيعية لا يخاف أحد أن يسكن في شقته التي كان يسكن فيها ولا يخاف من شيء؟ وكنا نريد أن نعرف ما هو القرين؟ وهل كل واحد منا له قرين؟ لأننا نعرف أن هذا الذي يخرج مكان الميت المقتول قرينه؟ وجزاكم الله عنا وعن الإسلام كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

فعلينا ابتداء أن نفرِّق بين ما نطق به الشرع من كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام-، وما يحدثه الناس من عند أنفسهم، من تصورات وعقائد لا صلة لها بالإسلام، فالإنسان إذا مات سواء كان موتًا طبيعيًّا، أو محروقًا أو مخنوقًا، في شقة أو شارع، خرجت روحه إلى السماء، ثم يأمر الله تعالى أن تعود إلى الأرض، قال تعالى: “مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى”، فلا تخرج حتى تقوم الساعة، وأما أن يخرج مكانه عفريت، فهذا لا أساس له في الكتاب أو السنة، وعلينا أن نعمر بيوتنا بذكر الله عز وجل، فإن الشيطان يهرب من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، أو يكون عامرًا بذكر الله عز وجل.

ومما يستجلب الشياطين الصور المجسمة كالتماثيل والمعازف، وعدم ذكر الله عز وجل، فمثل هذه الأماكن يعمرها الشيطان، وأما بالنسبة إلى القرين فهو الملك الملازم للعبد، فإذا ما مات العبد انتهت مهمته، ويأتي مع الروح التي وكّل بها، يسوقها إلى الله يوم القيامة، ولا صلة للأمر بأن يظهر القرين مكان الميت المقتول، والله أعلم.


لطفا مشاركه الموضوع

شكرا لك على قراءتك العطره جزاك الله كل خير