إن كنت تعرف أن عباس بن فرناس قد مات بسبب محاولته المجنونة للطيران ، فأنت بحاجة إلى أن تجدد معلوماتك !!
.
في الحقيقة بن فرناس توفي في عمر ٧٧ بعد أن كتب عدة مؤلفات واختراعات وكانت تجارب طيرانه مبنية على أسس علمية حسابية دقيقة ودراسة للمواد وخصائصها ومعرفة جيدة بكيمياء وفيزياء الهواء..
في أعظم محاولاته صنع له جناحين كبيرين من الحرير الأبيض لمتانته وقوته..
وحينما قرر خوض التجربة طلب من الملأ أن يجتمعوا مكان الحدث ليشهدوا على علمه ولثقته بعمله وفعلاً نجح بالتحليق بعيدًا ولمدة طويلة لكن عند هبوطه تأذى في ظهره فقد فاته أن الهبوط يتم من خلال الذيل ونوه على ذلك في كتابه..
الجدير بالذكر ، لم يكن بن فرناس شغفه الوحيد هندسة الطيران فقط ، بل كان جامعًا مابين الكيمياء والطب والصيدلة والفلك والموسيقى والنحو والشعر !
غير أنه اتهم بالشعوذة بسبب أن الناس من حوله لا يعلمون لما ينعزل في بيته ويخرج من نوافذ منزله الدخان والأبخرة فكانوا يظنون أنه يحضر الجن !
ولما تمت محاكمته رد عليهم بن فرناس قائلاً:
“أترون أني لو خلطت الماء بالدقيق لأحوله إلى عجين ثم أخذت هذا العجين وأنضجته على النار أيكون هذا سحر ؟” فردوا عليه : لا ليس بسحر بل هذا ماعلمه الله الإنسان ..
فرد قائلاً:
“وأنا أمزج الشيء بالشيء وأستعين بالنار لعلي أجد ماينفع المسلمين !!”
الذي مات حقيقة بعد محاولته للطيران هو رجل اسمه أبو نصر الجوهري في نيسابور وليس عباس بن فرناس !!
فالجوهري أعاد التجربة بعد عباس بن فرناس بما يقارب ال ٢٠٠ عام ، حيث قام بصناعة جناحين من الخشب وطار من جامع بلدته وشهد عليه جمعٌ من الناس إلا أنه مات بسبب إقدامه هذا الغير مدروس..
.
.


لطفا مشاركه الموضوع

شكرا لك على قراءتك العطره جزاك الله كل خير