من أعظم القربات التي أوصى بها الإسلام وحث عليها، بر الوالدين والإحسان إليهما. فقد جعل الله طاعتهما بعد طاعته مباشرة، وقرن برّهما بعبادته، فقال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [النساء: 36].

مكانة بر الوالدين في القرآن الكريم

القرآن الكريم مليء بالآيات التي تدعو إلى الإحسان للوالدين، حتى لو كانا غير مسلمين. قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا﴾ [العنكبوت: 8]. كما جاء في سورة لقمان: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15].

مكانة بر الوالدين في السنة النبوية

سُئل النبي ﷺ: “أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله”. فجعل بر الوالدين أعظم من الجهاد إلا في حالة وجوبه.

صور بر الوالدين

  1. الطاعة في المعروف: طاعة الوالدين واجبة ما لم تكن في معصية.
  2. الإنفاق عليهما: خصوصًا إذا كبرا وضعفت قوتهما.
  3. الدعاء لهما: قال تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24].
  4. الإحسان إليهما بعد وفاتهما: كالدعاء والصدقة عنهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما.

بر الوالدين سبب للبركة في الحياة

من برّ والديه عاش سعيدًا مباركًا في عمره ورزقه. قال النبي ﷺ: “من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه”. وبر الوالدين أعظم صلة للرحم.

عقوق الوالدين وأثره

حذر الإسلام أشد التحذير من عقوق الوالدين، فقد عدّه النبي ﷺ من أكبر الكبائر. وقال ﷺ: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين”.

كيف نبر والدينا في حياتنا اليومية؟

بالكلمة الطيبة ولين الحديث.

بخفض الصوت عند مخاطبتهما.

بخدمتهما عند الكبر وعدم التذمر.

بالسعي في رضاهما والدعاء لهما دائمًا.

خاتمة

بر الوالدين عبادة عظيمة وسبب لرضا الله ودخول الجنة. فلنحرص جميعًا على الإحسان إليهما في حياتهما وبعد وفاتهما، ولنجعل ذلك طريقًا إلى الفوز في الدنيا والآخرة.

لمزيد من المقالات الإسلامية التي تضيء قلبك وتزيد إيمانك، تفضل بزيارة موقعنا: tslia.com، حيث تجد ما ينفعك ويقربك إلى الله.

برالوالدين #رضاالله #الجنة #الإسلام #الطاعة #الإحسان #اسلاميات #tslia #موقع_اسلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *