سيدنا إبراهيم عليه السلام من أعظم أنبياء الله وأولي العزم من الرسل، وهو الذي ابتلاه الله بالعديد من الاختبارات العظيمة فنجح فيها بإيمان راسخ ويقين عظيم. سُمّي بخليل الرحمن، أي الصديق القريب إلى الله، لما بلغ من الطاعة والإخلاص منزلة لا يبلغها إلا القليل.
من أبرز مواقف إبراهيم عليه السلام أنه حطم الأصنام التي كان قومه يعبدونها، ليثبت لهم أن ما يعبدونه لا يملك لهم نفعًا ولا ضرًا. كما ابتلاه الله برؤيا ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، فاستجاب لأمر الله طاعةً وتسليمًا، ففداه الله بذبح عظيم.
وقد رفع إبراهيم القواعد من البيت الحرام مع ابنه إسماعيل، فكان بذلك له شرف بناء الكعبة التي هي قبلة المسلمين في صلواتهم إلى يوم القيامة. قال الله تعالى في القرآن الكريم: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
إن قصة إبراهيم عليه السلام تذكير للمؤمنين بضرورة الإخلاص لله والثبات على الحق، مهما واجهوا من تحديات وابتلاءات. فهي رسالة لكل مسلم أن طريق الجنة مليء بالصعوبات، ولكن الفوز الأكبر ينتظر الصابرين.
للمزيد من المقالات الإسلامية الملهمة، زوروا موقعنا: tslia.com