المقدمة
في عالم يتغير فيه حال الإنسان بين ليلة وضحاها، تبقى قصة يوسف عليه السلام تجسيدًا عظيمًا لمعنى الصبر، والحكمة، وكيف يصنع الله لعبده فرجًا من قلب المحنة.

البداية من الألم:
طفل صغير يُلقى في بئر مظلم، من أقرب الناس إليه — إخوته.
لكن القرآن لم يركّز على لحظة الألم، بل على مشيئة الله:
“وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا”
🔹 أول درس: قد تُخذَل من أهلك، لكنك لست مهجورًا من الله.

الانتقال إلى قصر العزيز
ينتقل يوسف من الجب إلى بيت رجل مهم في مصر.
لكن الفتنة لم تكن في الضيق، بل في الرغد!
امرأة العزيز راودته، ومع أنه شاب وغريب وضعيف… قال:
“مَعَاذَ اللَّهِ”
🔸 هنا يُعلّمنا يوسف: أن الطهارة ليست ضعفًا، بل قمة القوة.

من الظلم إلى السجن
اختار السجن على المعصية، ليبدأ فصلًا جديدًا في الابتلاء.
وفي السجن، ما جلس يشكي حاله… بل صار يعظ، يفسر الرؤى، ويؤثر.
🔹 درس عظيم: في أي مكان تكون فيه، كن نافعًا. السجن لا يسجن الروح.

التمكين بعد الشدة
سنوات تمر… ويخرج يوسف لا ليأخذ حريته فقط، بل ليُصبح عزيز مصر.
ومن خانوه ونسوه بالأمس، احتاجوا إليه اليوم.
لكنه ما شمت، ولا انتقم، بل قال:
“لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ”
🔸 منتهى النُّبل: التمكين الحقيقي هو حين تملك ولا تؤذي.

الخاتمة:
قصة يوسف عليه السلام ليست مجرد سرد لأحداث، بل مدرسة للحياة:

  1. الخيانة لا تكسر من توكل على الله.
  2. الابتلاءات مراحل تمهيد لما هو أعظم.
  3. العِفّة طريق للتمكين، لا للحرمان.
  4. من عرف الله في الشدة، لم يضيعه في الفرج.

💡 عبارة تلخص القصة:
“إن الله لا يضيع من حفظه في الخفاء، وصدقه في السرّ، ولو اجتمع عليه أهل الأرض.”

🔸 للمزيد من المقالات الدينية الملهمة، زوروا موقعنا:
tslia.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *